سليمان و الحمامه
ورث سيدنا سليمان بن داود - عليهما السلام - عن ولده العلم والنبوة
.ومنحه الله لغة الطير والحيوان
وسخر له الجن والريح والجبال . وفى يوم من الايام ارسل
سيدنا سليمان حمامة الى احد حكامه بثلاث
رسائل. اردت الحمامه معرفة مافى الرسالة فماذا فعلت؟
لقد دافعها سوء خلقها الى ان تفتح الرسالة
لتعرف ما فيها فوجدت فى الرسالة الاولى/ انه يامر
عامله ان يلبسها تاج الكرامة وفى الرسالة الثانية/
يامر لها بحقول وحدائق واسعة تعيش فيها وفى الثالثة/
ان يكون لها على الطير الز عامة وعند ئذ
ادركت انها اسات الظن بنبى الله وانها خانت الامانه بفتحها للرساله
وندمت على ذلك ندما شديدا ولكن
الندم لاينفع بعد فوات الاوان...
القصة في قصيدةلاحمد شوقي
كــان بن داود يقرب فى مجالسه حمامة
خدمته عمرا مثلما قد شاء صدقا و استقامة
فمضـت الى عماله يوما تـــبــلغهم ســلامــة
والكتب تحت جناحها كتبت لها فيها الكـرامة
فارادت الحمقاء ان تعرف من رسائله مـــرامــــة
عمدت لأولها وكان الى خليفته بـــــــرامـــــــة
فرأته يأمر فيــه عا مله بتـــاج لـلـحـمــامــــــة
و يقول وفوها الرعا ية فى الرحـــيل و الاقـــامة
ويشير فى الثانى بان تعطى رياضا فى تــهــامـــة
و اتت لثالثها و لــــم تستحى ان فـــضــت خـتامـة
فرأته يأمر ان تكون لها على الطير زعـــــــــامــة
فبكت لذاك تـــنــدمـا هــيــهــــات لا تجدى النــدامة