|
| Accueil |
Créer un blog |
Accès membres |
Tous les blogs |
Meetic 3 jours gratuit |
Meetic Affinity 3 jours gratuit |
Rainbow's Lips |
Badoo |
[ Lardjem ] [ humour ] [ sante ] [ photos ] [ langues ] [ histoire ] [ cuisine ] [ sport ] [ islam ] [ enseignants ] [ divers ] [ societe ]
|
|
|
|
le manicheisme
15/01/2012 15:32
الديانة المانوية
بقلم عزت اندراوس
يعتبر آرثر كريستنسنArthur Christensen من اعظم الثقات فى تاريخ إيران القديمة وآدابها وتراثها ، ويقتبس المؤلف أقوال مانى من الكتاب المقدس المانوى المسمى (شابورغان) ولقد ذكر ذلك البيرونى فى كتابه الآثار الباقية.
يقول مانى:
"إن الحكمة والأعمال هى التى لم يذل رسل الله تأتى بها فى زمن دون زمن ، فكان مجيئهم فى بعض القرون على يدي الرسول الذى هو "البد" (بوذا) الى بلاد الهند ، وفى بعضها على يدي "زرادشت" الى ارض فارس ، وفى بعضها على يدي "عيسى" الى ارض الغرب .
ثم نزل هذا الوحي وجاءت هذه النبوة فى هذا القرن الأخير على يدىَّ أنا "مانى" رسول إله الحق إلى أرض بابل"
ويقول أيضا مانى : "إني جئت من بلاد بابل لأبلغ دعوتي للناس كافة" السابق ص172
ولقد علم مانى أتباعه انه فى يوم القيامة ستحترق الأرض وان المؤمنين الحقيقيين سيذهبون الى الجنة ، وان المجرمين فإلى جهنم ، أما المؤمنين ضعاف الأيمان الذين غلبتهم المادة فسيحيون من جديد (عقيدة التناسخ الهندية) .
يلخص كريستنسن ذلك فيقول :
"وفى نهاية عمر الدنيا . . . يضع الملكان اللذان يحملان السماء والأرض أحمالها فتقع ، وينقض كل شىء وتشتعل النيران من وسط هذا الاضطراب وتمتد فتحرق العالم كله "
ويقول فى حاشية الصفحة : "بعد الموت يدخل الصديقون الجنة،ولكن المؤمنين الذين هم أقل درجة والذين لم يخلصوا أنفسهم من المادة يحيون من جديد فى الدنيا فى حالات متفاوتة حسب سلوكهم ،أما المجرمون فيذهبون الى جهنم" ص178
ويفصل بين الجنة والنار جدار لا يمكن عبوره: "ويقام جدار لا يعبر بين العالمين،وتسعد مملكة النور بسلام أبدى" ص179
أراد مانى أن تكون دعوته دعوة عالمية : "وقد أراد مانى أن ينشر دينا عالميا، وقد طابق بين مذهبه ، بمهارة ، وبين الآراء والمصطلحات الدينية عند مختلف الأمم " ص180
واقتبس مانى من كل عقيدة صادفته ما يجذب الناس من حوله : " ولكي يكون مانى وخلفائه قريبين من فهم الإيرانيين،استعاروا ،كما رأينا ، أسماء آلهة من الديانة المزدية ، كما ذكروا أبطال إيران كأفريدون مثلا فى قصصهم الديني.
وذكرت بعض الآراء المانوية على لسان زرادشت.. وهناك أسماء ملائكة أُخِذت من البيئة السريانية مثل جبريل ورفائيل وميكائيل وإسرائيل.."ص180
شعائر العبادة فى الديانة المانوية
الباحث آرثر كريستنسنArthur Christensen يذكر قائلا:
" وكان على المؤمنين عامة أداء العشر، والمحافظة على الصيام والصلاة.وكانوا يصومون سبعة أيام كل شهر , ويصلون أربع مرات فى اليوم،على أن يتطهروا قبل الصلاة بالماء الجاري أو ، فى الضرورة ، بالرمل ، أو بما يماثله ، وان يسجدوا اثنتي عشرة مرة فى كل صلاة . . . وقد كانت الزكاة فرضا"ص183-184
نسب معجزات للنبى مانى
وككل الأديان نسبت المانوية لنبيها المعجزات (ويروى كريستينسن إحدى المعجزات لمانى.فلقد كان للأمير الفارسي (مهرشاه)حديقة غناء لم يكن لها مثيل ، فتهكم من الجنة التى كان مانى يبشر بها اتباعه .
"فأدرك النبي أنه لا يؤمن برسالته، فأراه بقدرته العظيمة جنة النور بآلهتها وملائكتها وسعادتها. فأغمى على الأمير وظل فى إغمائه ثلاث ساعات وكان قد حفظ فى قلبه ما رأى . ثم أن النبي وضع يده فوق رأس الأمير فأفاق ، ولم يكد يقوم حتى ألفى بنفسه على أقدام النبي وأمسك يده اليمنى" ص184
مانى يطلق على كتابه أسم الأنجيل
وكتب مانى كتب كثيرة شرح فيها دعوته ، ومن بين هذه الكتب كتاب أطلق عليه الإنجيل:
"الذى يحتوى على اثنين وعشرين بابا،عدد الابجدية السريانية ، وهو يعتبر الفلسفة الدينية الحقيقية التى أنزلها على ذوى الإرادة الطيبة المُخلص الإلهي" ص188
المسيحية ومانى
.يقول الباحث: "وقد جزع النصارى من دين مانى الذى بدا لهم انه يفسد الأساس الحق لدينهم وبالغ كل فى رميه بالسوء.يقول مؤلف أعمال شهداء الكرخ: "وفى أيام سابور بصق ماني ، موئل الخبث كله ، صفراءه الشيطانية".
ويلخص تيودور بركونائى رأيه فى أتباع مانى الكافر فيقول:
"إن جميع اتباع المانوية هم من الأشرار الذين يقتلون الناس بطرق خفية شيطانية،وهم يرتكبون الفاحشة فيما بينهم بلا حياء ، وقد تجردوا من الرحمة وليس فيهم فضيلة "
ولكن إذا أردنا أن نعرف الحقيقة عن الرحمة والأخلاق الطاهرة الإنسانية عند المانوية فعلينا أن نقرأ (خواستو ونيفت)أو (صلاة الاعتراف عندهم)" ص189-190
وتزعم المانوية أن مانى ذهب إلى السماء عند أنتهاء الشهر 12 وعاد ببشائر من الرب
خاتم الأنبياء
ويورد د. عبد الرحمن بدوى رأى المستشرق هانز هينرش شيدر : "أن مانى كان يحسب نفسه (خاتم)دورة من الأنبياء تتكون من زرادشت وبوذا والمسيح ،وانه عدَّ نفسه ذا نفس الماهية التى لهم وللشمس أيضا … كما يتعلق هذا الموقف السلبي بالمسيح الذى مجده النصارى على أساس انه من صُلِبَ وتحمل الآلام ،بينما مانى- شأنه شان محمد تماما(سورة النساء:آية156 )-قد رفض فكرة الصلب وعدها خرافة، وقال بمسيح روحي خالص."
(الإنسان الكامل فى الاسلام.د.عبد الرحمن بدوى ص40 وكالة المطبوعات-الكويت)
ومن أقواله :
" يبشر الأنبياء بأوامر الإله أحيانا من الهند بواسطة زرادشت , والان أرسلني الله لنشر دين الحق في بابل ... أرسلني الله نبيا من بابل حتى تصل دعوتي العالم."
( المعتقدات الدينية لدي الشعوب ) جفرى بارندر – ترجمة د. إمام عبد الفتاح إمام - عالم المعرفة . ص 129
وعن ماني يقول جفري بارندر:
" أعلن ماني انه هو الذي جاء ليتمم عمل زرادشت وبوذا والمسيح , فهؤلاء جميعا شذرات ناقصة من الحقيقة, لكن حتي هذه الشذرات قد أفسدها اتباعهم...لقد خلق ماني , عن وعي , دينا جديدا وزوده بالطقوس والآداب الدينية , وحرم الأوثان ...انتشرت المانوية في كل مكان من الإمبراطورية الرومانية , وفي بلاد العرب..." المعتقدات الدينية ص 129 –130
الصوم والأخلاق
وعن العبادات والطقوس المانوية يقول: " أما الصوم ، فقد شرع لإتباعه صيام سبعة أيام فقط كل شهر ، وفرض صلوات كثيرة ، ومن العبادات عند المانوية أن يقوم الرجل فيمسح بالماء . . . وعدد السجدات عندهم اثنتي عشرة سجدة وفى كل سجدة منها يقرأ دعاء" ص55
وعن الأخلاق فى المانوية ويقول الدكتور عاطف شكري أبو عوض فى كتابه (الزندقة والزنادقة). دار الفكر-الأردن-عمان:
" وعلى من تمذهب بمذهب مانى أن … يتحلى بالأخلاق الفاضلة فيبتعد عن الكذب والبخل وإزهاق الأرواح البشرية وارتكاب الزنا." ص55
إنتشار المانوية
وعن انتشار المانوية فى بلاد العرب ويقول الدكتور عاطف شكري أبو عوض فى كتابه (الزندقة والزنادقة).دار الفكر-الأردن-عمان: " وقد انتشرت تعاليم مانى بسرعة فى البلاد ، فانتشرت بادئ الأمر تآليفه فى بلاد بابل ومن هنا انتشرت عبر الشام وفلسطين وفى قبائل تغلب وغسَّان فى شمال الجزيرة العربية ومنها الى مصر ، فتلقفها الرهبان وعلموها للعامة من سواد الشعب ، ومن مصر امتدت تعاليم مانى الى شمال أفريقيا" ص55
تقهقرت واندثرت الديانة المانوية، أما في الغرب فبسبب عجز المانوية في مناقشاتها مع علماء اللاهوت المتدربين فلسفيا على عكس المانويين،
هناك رواية للكاتب أمين معلوف بعنوان (حدائق النور ) تدور حول ماني والمانوية وهي مترجمة عن الفرنسية .
موت مانى
وقتله بهرام بن هرمز بن سابور عام279 لأنه جنح نحو الزهد الذي لا يناسب دولة بهرام المحاربة . وينتسب ماني إلى أسرة إيرانية عريقة ، فامة من العائلة الاشكانية المالكة ، وأبوه فاتك الحكيم من أطراف العائلة الاشكانية إذ صُلِب ماني في تلك المدينة التي أصبحت بعد موته عاصمة المانوية تماماً.
ويقول الكاتب ولقد نمت الثقافة في الكوفة خلال النصف الأول في القرن الثاني الهجري أو الثامن الميلادي،وأصبحت بابل عاصمة الديانة المانوية بعد ذلك ومركزها المقدس.
ومصادر معرفتنا بهذه الديانة ومؤسسها تشمل مصادر مباشرة كتبها مانى بنفسه أو أتباعه ، ومصادر غير مباشرة كتبها مؤيدوه ومعارضوه القدماء .
وقد اكتشف فى القرنين الأخيرين وثائق ومخطوطات مانوية هامة جدا فى إيران ومصر والصين وغيرها من البلاد التى انتشرت فيها المانوية.
ومن بين هذه المصادر :
1-الرسائل الجدلية للقديس أغسطين(354 –430 ) التى دحض فيها هذه العقائد المانوية باعتبارها من الهرطقات.
2-الرسائل الجدلية للقديس تيتوس البسترى ضد المانويين
3-الصيغ اليونانية اللاتينية التى كان يستغفر بها المانويون المنتقلون للمسيحية
4-المواعظ السريانية التى كتبها (سيفي الانطاقى) وعددها 133 موعظة
5-كتاب الأسقف السرياني (تيودور بركونائى)
6-ابن النديم فى الفهرست
7-البيرونى فى آثاره الباقية
8-نصوص مانوية باللغة الفهلوية والصغدية والصينية اكتشفتها البعثات الألمانية والإنجليزية والفرنسية فى التركستان الصينية فى القرن العشرين
9-نصوص مانوية باللغة القبطية كتبت على أوراق البردي اكتشفت فى أوائل هذا القرن فى مصر
(انظر كتاب :إيران فى عهد الساسانيين) ص 169 –170 .تأليف آرثر كريستنسن.ترجمة د.يحيى الخشاب.الألف كتاب الثاني. الهيئة المصرية للكتاب )
وتحت عنوان " هرطقة المانيكيين Manicheans المضلة التى بدأت وقتئذ " كتب يوسابيوس القيصرى المؤرخ (6)
1 - فى هذا الوقت ظهر ذلك الرجل المجنون (7) , وأسمه مشتق من هرطقته الجنونية , وحصن نفسه بقلب أوضاع عقله وتفكيره , كما أبرزه أبليس , الشيطان , عدو الرب , لهلاك كثيرين , وقد كانت حياته وحشية فى القول والفعل , وطبيعته شيطانية جنونية , ونتيجة لهذا تظاهر بموقف كموقف المسيح , وإذ أنتفخ فى جنونه نادى بنفسه بأنه البارقليط , الروح القدس نفسه , ومن ثم أقتدى بالمسيح فإختار 12 تلميذ كشركاء له فى تعليمه الجديد .
2 - ومزج معاً تعاليم مزورة وكفرية , جمعها من بعض الآباء الألحادية التى أنقرضت منذ عهد طويل , وبعث بها كسموم قاتلة , من الفرس هذا الجزء من العالم الذى نعيش فيه , وإليه يرجع ذلك الأسم البغيض " المانيكيزن" الذى لا يزال سائد بين الكثيرين .
هذا هو أساس ذلك "العلم الكاذب الأسم (1 تى 6: 20 ) " الذى برز وقتئذ .
المراجع
الزندقة - ماني والمانوية. تأليف جيووايد نغرين، ترجمة وزيادة ملاحق: د. سهيل زكار. دار التكوين، دمشق.
(1) إيران في عهد الساسانيين لكريستنس ، ص171
(2) إيران في عهد الساسانيين لكريستنس ، ص171
(3) مروج الذهب للمسعودي ، جـ1 ، ص 251
(4) إيران في عهد الساسانيين لكريستنس ، ص169
(5) هناك رواية للكاتب أمين معلوف بعنوان (حدائق النور ) تدور حول ماني والمانوية وهي مترجمة عن الفرنسية .
(6) Manicheans = المانيين نسبة إلى مانى (7)
كلمة مانى تعنى الرجل المجنون , وقد ظهر فى أواخر القرن الثالث , وكان فيلسوف من بلاد الفرس , حاول أيجاد ديانة توفق بين الديانة الفارسية والبوذية والمسيحية , وقد رحب به سابور الول ملك الفرس فى بداية الأمر , ولكن كهنة المجوس ثاروا ضده فإضطر إلى الهرب من البلاد , وإذ عاد تبعه جمهور كثير ولكن الملك فارانس الأول حكم عليه بالأعدام سنة 276 م , وقد أنتشرت شيعته بسرعة بين المسيحيين وظلت حيه أجيالاً عديدة بعد ذلك .. ومما جعلها محببة للكثيرين من المفكرين , ومن بينهم أوغسطينوس , غموض تعاليمها , وأحكام نظامها , وتظاهرها بحل مشكلة الشر , ومظهرها نحو القداسة والتقشف , ونظريتها الأساسية الأعتقاد بوجود إلهين , إله الخير وإله الشر , إله للنور وإله للظلمة .
| |
|
|
|
|