Lardjem

VIP-Blog de lardjem-louiza-wissem

Lardjem
VIP Board
Blog express
Messages audio
Video Blog
Flux RSS

djihad11@live.fr

128 articles publiés
dans cette catégorie
88 commentaires postés
1 visiteur aujourd'hui
Créé le : 16/10/2011 09:30
Modifié : 20/05/2019 22:48

Garçon (45 ans)
Origine : lardjem-tissemsilt
Contact
Favori
Faire connaître ce blog
Newsletter de ce blog

 Août  2025 
Lun Mar Mer Jeu Ven Sam Dim
282930010203
04050607080910
11121314151617
18192021222324
252627282930

Mes blogs favoris

amour
bellissima
indiens59680creas
..
lestat1975
paradis1
personne29
sophie
tafat
tlemcani


| Accueil | Créer un blog | Accès membres | Tous les blogs | Meetic 3 jours gratuit | Meetic Affinity 3 jours gratuit | Rainbow's Lips | Badoo |

[ Lardjem ] [ humour ] [ sante ] [ photos ] [ langues ] [ histoire ] [ cuisine ] [ sport ] [ islam ] [ enseignants ] [ divers ] [ societe ]

la sagesse

06/01/2012 20:58

la sagesse


 

 

هذه القصه حقيقه ومنقوله من جريده فرنسيه

 اليكم القصه ::
ذهب شابين من الشباب الملتزمين الى فرنسا ومعهم زوجاتهم المنقبات
فرفض مفتشي المطار دخولهم الا بعد تفتيش النساء وخلع حجابهن
مما ادى الى اعتراض الفتيات المؤمنات
فتوصلوا الى ان يأتوا بأمرأه
فرنسيه تفتشهم
فجاْئت المرأه وهي غاضبه
بسبب تزمت المسلمين مثلما يدعون؟!!
فقالت لهن ما الذي يحصل لو رأى الناس وجوهكن لماذا كل هذا التزمت
فسكتت المرأتين المسلمتين ولم يردا عليها
فقامت احداهن فأخرجت قطعة شكولاته وفتحتها
وقدمتها اليها بيدها فرفضت الفرنسيه أخذها لانهم
يخافون من التلوث
فقامت الأخرى فاعطتها شكولاته من غير ان تفتحها
فقبلتها!!

فقالت احدى الفتاتين ان الرجال المسلمين لا يفضلون
النساء التي تنظر اليها العيون ولامستها الايدي فهي
ملوثه مثل الشكولاتة
فتاثرت الفرنسيه بكلامهن وفهمت المقصد واسلمت من حينها
انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء






Le Coran

06/01/2012 20:39

Le Coran


الاعجاز القرآني في ترتيب سور اقرآن الكريم

اهتم المسلمون ومنذ القرون الأولى بالعدد القرآني، وقد ذكر الدكتور غانم الحمد محقق كتاب "البيان في عد آي القرآن" لأبي عمرو الداني، ذكر(36) كتاباً في علم العدد القرآني، ابتداء من (كتاب العدد) لعطاء بن يسار(ت103 هجرية)، وانتهاء بكتاب (زهر الغرر في عدد آيات السور) لأحمد السلمي الأندلسي (ت747 هجرية). إلا أن هذا الاهتمام لم يتطور عبر العصور ليعطي النتائج المرجوة. فالقرآن كلام الله العظيم الذي خلق الكون وأبدعه، وأحصى كل شيء عدداً، فالمتوقع أن يكون هذا الكتاب على خلاف ما يعهد من كتب البشر القاصرين. من هنا فقد آن الأوان لنتعامل مع القرآن الكريم بما يليق بجلال مُنَـزِّله، وعظيم إعجازه. فهو المعجزة الفكرية المتصاعدة بتصاعد الوعي البشري، فالناس اليوم هم أقدر على النقد والتقييم بما أوتوا من العلوم الحديثة والوسائل المعاصرة.

اختلف العلماء في ترتيب السور القرآنية، فذهب الجمهور إلى أن ترتيب السور
توقيفي، أي من فعل الرسول عليه السلام وحياً. وذهب البعض إلى أنه من اجتهاد الصحابة، وذهب السيوطي إلى أن الترتيب هو توقيفي باستثناء سورة التوبة والأنفال، ومن يتتبع الأدلة التي جاء بـها من قال أن الترتيب من اجتهاد الصحابة يجد أنـها لا تقوم بـها حجة، ولا يستقيم على أساسها دليل، وليس هذا مقام التفصيل، ولكننا لاحظنا أن القول بعدم توقيفية الترتيب يقوم على أدلة غير صريحة، في حين يقوم القول بتوقيفيّة الترتيب على أدلة صريحة. وعلى أية حال فنحن هنا في مقام تقديم الدليل الرياضي على توقيفيّة السور، بل يتعدى القول بتوقيفيّة الآيات، إذ هو دليل من دلائل النبوة، ووجه من وجوه الإعجاز.هناك إصدارات كثيرة في الساحة الفكرية المعاصرة تتعلق بالإعجاز القرآني، ومنه البياني، العلمي، والتشريعي… الخ ، إلا أن ما نسميه اليوم "الإعجاز العددي" لا يزال محل جدل، ومن هنا لم يحظ باهتمام العلماء والدارسين، مع وجود محاولات نجحت جزئياً كما هي مع " عبد الرزاق نوفل"، ومع الباحث الأردني "عبد الله جلغوم"(1) في كتابه "أسرار ترتيب القرآن قراءة معاصرة". ونحن هنا نعرّف القارئ بأهم فكرة وردت في كتابه مع ما قمنا به من تطوير ومتابعة.

القرآن الكريم ( 114 ) سورة، إذا قمنا بجمع الأعداد الخاصة بترتيب السور هكذا
:

(1+2+3+.......+114)
فسيكون المجموع ( 6555 ) وحتى لاتضيع الوقت في الجمع
يمكنك أن تستخدم هذا القانون الرياضي: ( 114+1) 114 ÷ 2 = 6555

والسؤال هنا : هل لـهذا المجموع علاقة بمجموع آيات القرآن الكريم، والذي هو (6236) آية؟

استقرأ الباحث "جلغوم" السور القرآنية فوجد أن هناك (60) سورة زوجية الآيات، مثل: البقرة (286) آية، والنساء (176) آية….إلخ؛ بالتالي يكون عدد السور فردية الآيات هو (54) سورة مثل الفاتحة (7) ، التوبة (129) ….إلخ.

تعليق: استقرأنا فوجدنا النتيجة صحيحة. أما لماذا (60) و (54) فنقول لمن لم
يقرأ حول العدد (19) وملابساته، ولمن قرأ والتبس عليه الأمر، حيث تنازع هذا العدد (19) أهل الحقيقة وأهل الباطل، حتى استقر الأمر بالاستقراء الرياضي، وخرجت الحقيقة من رحم الفتنة. ويجد القارئ بيان ذلك في كتابنا : (( إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم مقدمات تنتظر النتائج)). أقول : (6 × 19 = 144 ) فاذا ضربنا

(6 × 10 = 60) ، وإذا ضربنا (6 × 9 = 54). وجد "جلغوم" أن السور الزوجية ال (60) تنقسم إلى (30) سورة رقمها في ترتيب المصحف (زوجي)، و (30) سورة ترتيبها (فردي)، أما السور ال (54) الفردية فوجدها تنقسم إلى (27) سورة رقمها في ترتيب المصحف فردي، و (27) ترتيبها زوجي.

تعليق: استقرأنا فوجدنا النتيجة صحيحة. وإليك هذا الرسم التوضيحي
:

(114)
سورة


(60) (54)

(30) (30) (27) (27)


لو افترضنا أن السور ال (60) زوجية الآيات هي أول (60) سورة في ترتيب
المصحف، لنتج عن ذلك أن يكون هناك (30) سورة منها فردية الترتيب، وتكون ال (30) الأخرى زوجية الترتيب. وكذلك لو كانت السور ال (54) فردية الآيات هي آخر (54) سورة في ترتيب المصحف، لنتج عن ذلك أن يكون (27) منها فردية الترتيب، وال (27) الأخرى زوجية الترتيب. ويمكن الحصول على النتيجة نفسها عندما نعكس الترتيب السابق ونـجعل السور ال (54) الفردية في بداية المصحف، والسور ال (60) الزوجية في القسم الثاني من ترتيب المصحف. وعلى خلاف هذين الترتيبين يكون من الصعب أن تأتي النتيجة على هذا النسق المبين في الرسم التوضيحي. وعلى الرغم من أن ترتيب السور الزوجية والفردية ليس على هذه الصورة المفترضة، فقد جاءت النتيجة وفق هذا الترتيب اللافت للانتباه وعلى خلاف المتوقع.

يترتب على ما سلف أن يكون هناك (57) سورة متجانسة، أي زوجية الآيات زوجية
الترتيب، وفردية الآيات فردية الترتيب، مما يعني أن هناك أيضاً (57) سورة (30+27) غير متجانسة.

تعليق: إليك أمثلة على السور المتجانسة وغير المتجانسة
:

سور متجانسة مثل
:

الفاتحة- ترتيبها (1) ، وآياتـها (7) فردي-فردي


البقرة- ترتيبها (2) ، وآياتـها (286) زوجي-زوجي

النساء- ترتيبها (4) وآياتـها (176) زوجي-زوجي

سور غير متجانسة مثل:

آل عمران- ترتيبها (3) ، وآياتـها (200) فردي-زوجي


المائدة- ترتيبها (5) ، وآياتـها (120) فردي-زوجي

الأنعام- ترتيبها (6) ، وآياتـها (165) زوجي-فردي

والآن: إذا قمنا بجمع أرقام ترتيب السور المتجانسة،وأضفنا إليها عدد آياتـها، فسنجد

أن حاصل الجمع هو (6236) وهذا هو مجموع آيات القرآن الكريم .

وإذا قمنا بجمع أرقام ترتيب السور ال (57) غير المتجانسة، وأضفنا إليها عدد
آياتـها ، فسنجد أن حاصل الجمع هو (6555) وهذا هو مجموع أرقام ترتيب سور القرآن الكريم من (1-114) ..

تعليق أ= استقرأنا فكانت النتيجة صحيحة
.

ب= النتيجة بلغة أخرى
:

-
ترتيب + آيات(متجانس)=مجموع آيات القرآن الكريم= (6236
) ،

- ترتيب + آيات(غير متجانس)=مجموع ترتيب القرآن الكريم= (6555) .

بـهذا يثبت أن هناك علاقة بين رقم كل سورة وعدد آياتـها ، بحيث يكون لدينا
إحداثية تقتضي ارتباط رقم السورة بعدد آياتـها ،وارتباط هذا بكل سور القرآن الكريم.

ج= حتى ندرك عمق المسألة نقوم بإنقاص سورة البقرة آية واحدة فتصبح (285
) آية، وبالتالي تصبح فردية الآيات، مما يعني أن السور الفردية ستصبح (55) والزوجية (59) . عندها ينهار كل شيء. وإذا حافظنا على عدد آيات البقرة (286) وقمنا بجعلها السورة رقم (3) ، وجعلنا سورة آل عمران رقم (2) فستصبح سورة البقرة غير متجانسة، وتصبح سورة آل عمران متجانسة. أي أن المجموع (286+3) يصبح ضمن السور غير المتجانسة، والمجموع (200+2) في السور المتجانسة، مما يعني أن مجموع ال (57) سورة المتجانسة سوف لا يكون (6236) ، ومجموع ال (57) سورة غير المتجانسة لن يكون (6555).

هذا ينطبق على كل سورة من السور ال (114) وعلى ضوء ذلك إذا قمنا بحساب
احتمال الصدفة وفق نظرية الاحتمالات، فسوف نجد أنفسنا أمام عجيبة من عجائب القرآن الكريم، تُثبت أن ترتيب السور وعدد الآيات هو وحيٌ من الله العزيز الحكيم.

يقوم الباحث "جلغوم" بتجزئة قانون الجمع السالف
:-

(114+1) 60 ÷ 2 = 3450

(114+1) 54 ÷ 2 = 3105


المجموع = 6555


من الأمور المدهشة أن نجد مجموع أرقام السور (60) الزوجية في القرآن الكريم هو (3450) ، وبالتالي يكون مجموع ترتيب ال (54) الفردية هو (3105) ، لأن المجموع الكلي لا بد أن يكون (6555) لأن (114+1) 114 ÷ 2 هو في حقيقته (114+1) ( 60 + 54) ÷ 2

تعليق :- بعـد التحقق وجدنا أن النتيجة صحيحة. وحتى ندرك أن هذا البناء الرياضي المحكم مرتبط ارتباطا وثيقا بترتيب السور وعدد آياتـها كما هي في المصحف، نقوم بعملية تبديل للمواقع بين سورة آل عمران وسورة الإسراء، لتصبح
سورة (آل عمران) هي السورة (17) وسورة (الإسراء) هي السورة (3) . وبما أننا استبدلنا الترتيب الفردي (3) بالترتيب الفردي (17) ، فإن الكثير مما قلناه لا يتغير، ولكننا سنجد أن مجموع أرقام السور ال (60) زوجية الآيات ومنها آل عمران، سيصبح (3464) ، وسيصبح مجموع أرقام السور ال (54) الفردية هو (3091) ، وبالتالي لن يكون مجموع السور ال (60) الزوجية -بعد هذا التبديل- مطابقا للقانون الرياضي: ( 114 +1 ) 60 ÷ 2 = 3450، وكذلك الأمر في السور الفردية. وهذا الكلام ينطبق على كل سورة من السور ال (114).

يقوم الباحث "جلغوم" بقسمة السور القرآنية من حيث العدد إلى نصفين متساويين
: (1-57)،( 58-114). إن الأرقام الفردية في النصف الأول هي (29) رقما، وبالتالي تكون الزوجية (28) أما في النصف الثاني فتكون الأرقام الفردية (28) وبالتالي تكون الزوجية (29) . وقد وجد "جلغوم" أن السور المتجانسة في النصف الأول هي (28) سورة، وغير المتجانسة (29) سورة. وفي النصف الثاني يكون عدد السور المتجانسة (29) وغير المتجانسة (28) .

تعليق:- تحققـنا فوجدنا النتيجـة صحيحة. وهنا يظهر أن هناك توازناً في
السور المتجانسة وغير المتجانسة في النصف الأول والنصف الثاني من القرآن الكريم .

لاحظ الباحث "جلغوم" أن السور زوجية الآيات في النصف الأول من القرآن
الكريم هي (27) سورة، وبالتالي تكون السور الزوجية في النصف الثاني (33) سورة، وقد لاحظ أن مجموع آيات السور الزوجية ال (27) في النصف الأول هو (2690) وهو مجموع أرقام ترتيب السور الزوجية ال (33) في النصف الثاني.

تعليق: أ- تحققنا فوجدنا أن النتيجة صحيحة
.

ب- النصف الأول من سور القرآن الكريم هو (57) سورة، أي (19 × 3) وإذا ضربنا
( 3 × 10 ) يكون (30)، و (3 × 9 ) يكون (27)، ومن هنا نجد أن هناك (27) سورة زوجية، و (30) سورة فردية. هذا عندما تعاملنا مع النصف الأول. ولكن عندما تعاملنا مع القرآن كله كما سلف، كانت السور الزوجية (60) أي (6 × 10 ) والسور الفردية (54) أي (6 × 9 ) .

رسم توضيحي
:-

114 = 19 × 6 = (60+54)

57 = 19 × 3 = (30+27)


بعد استعراض أهم ما ورد في بحث "عبد الله جلغوم" نقوم الآن باستعراض بعض
ملاحظاتنا والتي يصح أن تكون ملاحظات تكميلية، وامتداداً لهذا المسار الرياضي المحكم:-

أ - سورة (57) هي سورة "الحديد" وينتهي عندها النصف الأول من سور القرآن
الكريم، وعدد آياتـها هو (29) آية، وإذا ضربنا رقم ترتيب السورة في عدد آياتـها يكون الناتج: (57 × 29 = 1653 )، وهذا هو مجموع أرقام السور من (1-57)، أي (57+1) 57 ÷ 2 = ( 1653).

ب - وفق حساب (الجُمّل) المستخدم في اللغات السامية ومنها اللغة العربية،
نجد أن (جُمّل) كلمة (الحديد) هو (1+30+8+4+10+4)=(57) وهذا هو رقم سورة (الحديد) كما رأينا. أما كلمة (حديد) فمجموع جُمّلها هو (8+4+10+4) =(26) وهذا هو العدد الذري للحديد، في حين أن الوزن الذري للحديد هو (57) فتأمل!!

ج - للحديد (5) نظائر، أوزانـها الذرية (59,58,57,56,55) ويقع النظير (57) في الوسط كما هو ملحوظ ومجموع هذه الأوزان هو (285
) .

د - في كتاب "معجزة القرآن العددية" للكاتب السوري صدقي البيك توصل
بالاستقراء إلى أن مجموع تكرار ذكر الأعداد الصحيحة في القرآن الكريم (285) عددا، فالواحد مثلا تكرر (145) مرة، والعدد (اثنان) تكرر في القرآن الكريم كله (15)مرة، والعدد(3) تكرر (17) مرة ……وهكذا، فيكون المجموع (285) عددا صحيحا، ويشمل هذا الإحصاء العددين (309)و(950) اللذين عبر عنهما القرآن الكريم بشكل غير مباشر .

ولو سألنا : ما هـو العـدد الذي لو جمعنا الأعداد من واحد حتى نصله، يكون
المجموع هو (285) ، أي (1+2+3..........+ س)=(285)؟ الجواب : أقرب عدد صحيح هو (23).

إذا ضربنا هذا العدد بعدد الأعداد يكون الناتج
:

(23×285)=(6555)
، وهو مجموع أرقام سور القرآن الكريم، وهذا يثبت أن هناك علا





Malkolm X

06/01/2012 01:57

Malkolm X


لو استوقفت إحد شباب المسلمين في هذا العصر ثم وجهت لها السؤال التالي:

هل تعرفين من هو مايكل جاكسون؟

لأجابتكِ على الفور بأنه مطرب أمريكي مشهور ينتمي إلى الأمريكان السود،

ولكن لو وجهت إليها سؤالاً عن شخص أمريكي آخر من السود وهو (مالكوم أكس) لوجدتِ علامات الدهشة والاستغراب تعلو وجهها، وعندها لن تحّر جواباً..
فمن هو هذا الشخص المدعو (مالكوم أكس)الذي يجهله أكثر شباب الأمة الإسلامية؟

إن هذه الشخصية الهامة كان لها فضل كبير - بعد الله - في نشر الدين الإسلامي بين الأمريكان السود، في الوقت الذي كان السود في أمريكا يعانون بشدة من التميز العنصري بينهم وبين البيض، فكانوا يتعرضون لأنواع الذل والمهانة، ويقاسون ويلات العذاب وصنوف الكراهية منهم.

في هذا المناخ المضطرب الذي يموج بكل ألوان القهر والإذلال ولد مالكوم أكس لأب كان قسيساً في إحدى الكنائس، وأم من جزر الهند الغربية، وعندما بلغ السادسة من عمره قُتل والده على أيدي البيض بعد أن هشموا رأسه ووضعوه في طريق حافلة كهربائية دهمته حتى فارق الحياة.. فبدأت أحوال أسرة مالكوم أكس تتردى بسرعة.. مادياً ومعنوياً.. وباتوا يعيشون على الصدقات والمساعدات الاجتماعية من البيض والتي كانوا يماطلون في إعطائها.. ومع هذه الظروف القاسية عانت والدة مالكوم أكس من صدمة نفسية تطورت حتى أدخلت مستشفى للأمراض العقلية قضت فيه بقية حياتها، فتجرع مالكوم أكس وأخواته الثمانية مرارة فقد الأب والأم معاً، وأصبحوا أطفالاً تحت رعاية الدولة التي قامت بتوزيعهم على بيوت مختلفة...

في هذه الأثناء التحق مالكوم أكس بمدرسة قريبة كان فيها هو الزنجي الوحيد.. كان ذكياً نابهاً تفوق على جميع أقرانه فشعر أساتذته بالخوف منه مما حدا بهم إلى تحطيمه نفسياً ومعنوياً، والسخرية منه خاصة عندما رغب في استكمال دراسته في مجال القانون.. وكانت هذه هي نقطة التحول في حياته.. فقد ترك بعدها المدرسة وتنقل بين الأعمال المختلفة المهينة التي تليق بالزنوج.. من نادل في مطعم.. فعامل في قطار.. إلى ماسح أحذية في المراقص.. حتى أصبح راقصاً مشهوراً يشار إليه بالبنان، وعندها استهوته حياة الطيش والضياع فبدأ يشرب الخمر وتدخين السجائر، وكان يجد في لعبة القمار المصدر الرئيسي لتوفير أمواله.. إلى أن وصل به الأمر لتعاطي المخدرات بل والاتجار فيها، ومن ثم سرقة المنازل والسيارات.. كل هذا وهو لم يبلغ الواحدة والعشرين من عمره بعد.. حتى وقع هو ورفاقه في قبضة الشرطة.. فأصدروا بحقه حكماً مبالغاً فيه بالسجن لمدة عشر سنوات بينما لم تتجاوز فترة السجن بالنسبة للبيض خمس سنوات.

وفي السجن انقطع مالكوم أكس عن التدخين أو أكل لحوم الخنزير، وعكف على القراءة والإطلاع إلى درجة أنه التهم آلاف الكتب في شتى صنوف المعرفة فأسس لنفسه ثقافة عالية مكنته من استكمال جوانب النقص في شخصيته.

خلال ذلك الوقت.. اعتنق جميع إخوة مالكوم أكس الدين الإسلامي على يد الرجل المسمى (السيد محمد إلايجا) والذي كان يدَّعي أنه نبي من عند الله مرسل للسود فقط!!.. وسعوا لإقناع مالكوم أكس بالدخول في الإسلام بشتى الوسائل والسبل حتى أسلم.. فتحسنت أخلاقه، وسمت شخصيته، وأصبح يشارك في الخطب والمناظرات داخل السجن للدعوة إلى الإسلام.. حتى صدر بحقه عفو وأطلق سراحه لئلا يبقى يدعو للإسلام داخل السجن.

كان مالكوم أكس ينتسب إلى حركة (أمة الإسلام ) والتي كان لديها مفاهيم مغلوطة، وأسس عنصرية منافية للإسلام رغم اتخاذها له كشعار براق وهو منها براء.. فقد كانت تتعصب للعرق الأسود وتجعل الإسلام حكراً عليه فقط دون بقية الأجناس، في الوقت الذي كانوا يتحلون فيه بأخلاق الإسلام الفاضلة، وقيمه السامية... أي أنهم أخذوا من الإسلام مظهره وتركوا جوهره ومخبره.

استمر مالكوم أكس في صفوف (أمة الإسلام) يدعو إلى الانخراط فيها بخطبه البليغة، وشخصيته القوية.. فكان ساعداً لا يمل، وذراعاً لا تكّل من القوة والنشاط والعنفوان... حتى استطاع جذب الكثيرين للانضمام إلى هذه الحركة.

رغب مالكوم أكس في تأدية الحج، وعندما سافر رأى الإسلام الصحيح عن كثب، وتعرف على حقيقته، وأدرك ضلال المذهب العنصري الذي كان يعتنقه ويدعو إليه.. فاعتنق الدين الإسلامي الصحيح، وأطلق على نفسه (الحاج مالك الشباز).

وعندما عاد نذر نفسه للدعوة إلى الإسلام الحقيقي، وحاول تصحيح مفاهيم جماعة (أمة الإسلام) الضالة المضلة.. إلا أنه قوبل بالعداء والكراهية منهم.. وبدءوا في مضايقته وتهديده فلم يأبه لذلك، وظل يسير في خطى واضحة راسخة يدعو للإسلام الصحيح الذي يقضي على جميع أشكال العنصرية.

وفي إحدى خطبه البليغة التي كان يقيمها للدعوة إلى الله أبى الطغاة إلا أن يخرسوا صوت الحق.. فقد اغتالته أيديهم وهو واقف على المنصة يخطب بالناس عندما انطلقت ست عشرة رصاصة غادرة نحو جسده النحيل الطويل.. وعندها كان الختام.. ولنعم الختام.. نسأل الله أن يتقبله في عداد الشهداء يوم القيامة.

وبعد هذا كله ألا يحق لنا أن نسأل من هو مالكوم أكس؟

وللاستزادة من سيرة هذا البطل أحيلكِ على كتاب بعنوان: مالكوم أكس،
تأليف: اليكس هاليبي، ترجمة: ليلى أبو زيد.

 






l'histoire commune entre l'est et l'ouest

06/01/2012 01:40

l'histoire commune entre l'est et l'ouest


تأثير العرب والإسلام في الأدب والتشريع في أوروبا :

 

يقول المؤرخ الأمريكي من أصل عربي الدكتور فيليب حِتِّي : >إنَّ تأثير العرب في ميادين الأدب في أوروبا، أوسع نطاقاً، فمجموعة أساطير (الإناء المقدس) تَمُتُّ بصلة، دون أدنى ريب، إلى أصل سوري، ولابد أن الصليبيين استمعوا إلى قصص وحكايات من " كليلة ودمنة"، ومن " ألف ليلة وليلة"، وحملوها معهم عند عودتهم إلى أوروبا. وقصة (تشوسر) المسماة "قصة سكوايرتيل" هي إحدى قصص ألف ليلة وليلة. وقد استمد (بوكاشيو) من القصص الشرقي - عن طريق السماع - حكاياته التي جمعها باسم (ديكاميرون). وفي وسعنا - يضيف فيليب حِتِّي - أن نعزو إلى الصليبيين أيضاً سبب اهتمام المبشرين الأوروبيين باللغة العربية وغيرها من لغات الشعوب الإسلامية<  (5).

ويذهب بعض الباحثين الأوروبيين إلى تأثّر الشاعر الإيطالي الكبير دانتي بقصة المعراج الواردة في الحديث النبوي، في ملحمته الكبرى (الكوميديا الإلهية) التي تمثّل أحد الأعمال الأدبية الرائعة في عصر النهضة بإيطاليا.

ولم يقتصر تأثير الفكر العربي الإسلامي في الفكر الأوروبي، على الفلسفة والشعر والمنهج العلمي في البحث فحسب، بل شمل هذا التأثير التشريع الأوروبي. إذ يؤكد صفوة من الدارسين الأوروبيين أن (قانون نابليون)، اقتبس من فقه الإمام مالك. فالفقيه القانوني الفرنسي (سيديو) يؤكد بأن قانون نابليون أساسه المذهب المالكي، ويقول : >إنَّ المذهب المالكي هو الذي استوقف نظرنا لما لنا من صلات بعرب أفريقيا، وعهدت الحكومة الفرنسية إلى الدكتور (پيرون) بترجمة كتاب المختصر في الفقه للخليل إسحاق بن يعقوب المتوفى سنة 1442 م<. وهذا الكتاب هو المعروف على نطاق واسع في الجامعات والمعاهد الدينية في بلدان المغرب العربي وغرب أفريقيا  (بشرح خليل) (6).

ففي أثناء حملة نابليون على مصر تعرَّف على الشريعة الإسلامية. ونحن نُحيل هنا على كتاب (كريستيان شرفيس Christian Cherfils) الذي كتبه بعنوان : "نابليون والإسلام" (7)، ففيه تفاصيل حول هذا الموضوع.

بل يمكن أن نذهب إلى أبعد من ذلك، فنقول إنَّ (وثيقة حقوق الإنسان والمواطن) التي أعلنها قادة الثورة الفرنسية في سنة 1789، وصاغوها في سبع عشرة مادة جعلوها ديباجةً لدستور سنة 1790، تتضمن مفاهيم ومبادئ هي في مجملها مستوحاة من مبادئ الشريعة الإسلامية. وكذلك الشأن بالنسبة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في سنة 1948 ؛ فهو باستثناء مادتين اثنتين منه، لا يَتَعارَضُ في عمقه الإنساني وفي كلياته وتوجّهاته العامة وروحه، مع التعاليم الإسلامية في الإقرار للإنسان بحقوقه كاملة (8).

وقبل ذلك، فإن فكرة التسامح الذي أصبح اليوم سمةً من سمات المجتمعات الأوروبية، وأعني به التسامح بين الفرق المسيحية تحديداً، أخذته أوروبا عن المسلمين. وقبل أن يسود التسامح هذه المنطقة من العالم، قامت مجازر مهولة ومعارك طاحنة بين الكاثوليك والبروتستانت وبين الكنيسة وفرق دينية دخيلة هنا في فرنسا، وفي غيرها من البلدان الأوروبية. فعلى سبيل المثال نشير إلى ما حدث في جنوب فرنسا على يد البارون (سيمون ذي مونفور) الذي توجَّه بإذن البابا على رأس لفيف من البارونات الفرنسيين، ومعهم فرقة من الرهبان، إلى مقاطعة (لانج دوك) لاِستئصال الديانة المجوسية منها. ويقول المؤرخ الفرنسي (جوتييه Goutier) في كتابه "أخلاق المسلمين وعوائدهم" تعليقاً على هذه الرواية التاريخية : >فأين هذا ممّا نشاهده في داخل بلاد الإسلام قديماً وحديثاً، حيث يحتضن الإسلام دائماً بين جناحيه من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي، طوائف من غير المسلمين يهوداً ونصارى ومجوساً، ولم يفكر العرب والمسلمون يوماً ما، حتى في أشدّ أوقات حميتهم الدينية، أن يُطفئوا بالدم ديناً منافساً لدينهم< (9).

وكلّ هذه التأثيرات تشكل جزءاً من الرصيد الثقافي المشترك بين العالم العربي الإسلامي والغرب بشكل عام.

 بين الشريعة والقانون .. علاقة المؤثر والمتأثر
من المبادئ المسلم فيها في عقيدتنا كمسلمين أن الشريعة الإسلامية هي من عند الله تعالى ، وأنها كاملة ولا ينقصها شيء كما قال تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
ومن خلال دراستي للأنظمة والقانون واطلاعي الشغوف حيالها ، تبين لي بجلاء أن مختلف الأنظمة والقوانين العالمية قد استفادت وغرفت من نهر الشريعة الإسلامية ، وذلك باعتراف أهلها من فقهاء القانون بذلك .
فمما استفادوا منه مثلاً في القوانين والأنظمة مبدأ " الحوالة " و " الوكالة " ووضعت المسألتين في مسألة واحدة تسمى Agency.
ووما استفادوا منه أيضاً " الوقف " Trust وإن كان هذا الباب يشمل عندهم مسائل أخرى إلا أن أصله هو مفهوم الوقف .
وقد تطورت هاتان المسألتان و جلبتا لانجلترا من فلسطين أيام الحروب الصليبية .
ومما هو جدير بالذكر أن الهولندي هوجو جروشيوس أبو القانون الدولي درس في الأندلس على يد أستاذ في أحد الجوامع ، وقرأ كتاب قانون الجهاد فأخذ منه ووضع كتاباً سماه " قانون الحرب والسلام " وفكرة هذا الكتاب مستنسخ من كتاب "السير الكبير" للإمام محمد بن الحسن الشيباني الذي يعد أول من ألف في القانون الدولي العام ولذلك يقام في جامعة السوربون في باريس احتفالاً سنوياً في يوم مولد محمد بن الحسن اعترافاً منهم بفضل هذا العالم المسلم في التأليف بالقانون الدولي العام .
ولقد سمعت من نقل لي أنه استمع مباشرة لأستاذ في جمعية الصليب الأحمر ، والهلال الأحمر ذكر أن هناك رسالة دكتوراه في سويسرا تتحدث عن القانون الدولي الإنساني المأخوذ من الفقه المالكي .
يقول ديسانتيالانا : من الأمور الإيجابية التي اكتسبناها من التشريع العربي - يقصد الإسلامي - هذه الأنظمة القانونية العديدة من مثل الشركات المحدودة المسؤولية (القراض) ، وهذه الأساليب المتصلة بالقانون التجاري، وحتى لو نحينا هذا كله جانبا فمما لا شك فيه أن المعايير الخلقية الراقية لجوانب معينة من هذا التشريع قد ساعدت على إحداث التطوير المناسب لكثير من مفاهيمنا الحديثة . وفي هذا تكمن العظمة الدائمة لهذا التشريع .
ومن ضمن النظريات القانونية المتأثرة بالشريعة الإسلامية " نظرية التعسف في استعمال الحق " فقد أخذها القانون الفرنسي من الشريعة الإسلامية وهذا ما نجده في المادة 527 من قانون نابليون " لكل مالك التصرف في ملكه بشرط مراعاة الأصول والأحكام التي تضبط ذلك " ، وهو نفس رأي الإمام أبي حنيفة وابن حزم ( التصرف في ملكه كما يشاء ولا ضرر أعظم من منع شخص من التصرف في مال نفسه على عكس جمهور الفقهاء الذين قيدوا التصرف الإنسان في ملكه بعدم الإضرار بالغير ضررا فاحشا أو ضررا لا يتناسب مع المصلحة المنشودة من تصرف المالك .
وكذلك أيضاً نظرية " تقييد الحق في التبرع بالوصية " فالوصية لا تتجاوز الثلث 1/3 اخذ بها القانون الفرنسي في المادة 913 مدني فرنسي ، فإذا كان للميت ولدان أخذا ¼ ، وإذا كان له ولد اخذ 1/3 بينما حمت الشريعة مصلحة الورثة حمى القانون الوضعي الأولاد دون الورثة .
والمتأمل في آية الدين في سورة البقرة يرى أنها اشتملت على العديد من المبادئ التشريعية والنظريات الفقهية والقانونية أهمها :
1-
رضت الشريعة الإسلامية الكتابة وسيلة لإثبات الدين المؤجل سواء كبرت قيمة الدين أو صغرت، ويدخل تحت لفظ الدين كل التزام أيا كان نوعه، لأن الالتزام ليس إلا ديناً في ذمة الملتزم له، فيدخل تحت لفظ الدين القرض والرهن والبيع بثمن مؤجل والتعهد بعمل وغير ذلك ، أما التصرفات التي تتم بالحال الحال فليس من الواجب كتابتها ما دام كل متعاقد قد وفى بالتزاماته واستوفى حقوقه .
2-
استثنت الشريعة من المبدأ العام بأن الكتابة وسيلة لإثبات الدين" الدين التجاري " والعلة في استثناء الديون التجارية من شرط الكتابة أن الصفقات التجارية تقتضي السرعة ولا تحتمل الانتظار، ولأن المعاملات التجارية أكثر عدداً وتكراراً وتنوعاً، فاشتراط الكتابة فيها يؤدي إلى الحرج وقد يضيع فرصة الكسب على المشتري أو يعرض البائع للخسارة، ومن أجل هذا لم تقيد الشريعة المعاملات التجارية بما قيدت به المعاملات المدنية من اشتراط الكتابة .
3-
جاءت الشريعة الإسلامية بمبدأ عام أوجبته في كتابة العقود وهو أن يملي العقد الشخص الذي عليه الحق أو بمعنى آخر أضعف الطرفين ، والمقصود من هذا المبدأ العام هو حماية الضعيف من القوي الذي يستغل مركزه فيشترط على الضعيف شروطاً قاسية " نظرية حق الملتزم في إملاء العقد " .
وقد حاولت القوانين الوضعية أن تحل هذا المشكل، فاستطاعت أن تحله بين المنتج والمستهلك بفرض شروط تحمي المستهلك من المنتج، وبتعيين سعر السلعة، ولكنها لم تستطع أن تحل إلا بعض نواحي المشكلة بين أصحاب العمل والعمال، لأن التدخل بين صاحب العمل والعامل في كل شروط العمل مما يضر بسير العمل ولإنتاج، وبقيت من المشكلة نواح هامة كأجر العامل وساعات العمل ومدة الإجازات وغيرها، يحاول العمال من ناحيتهم حلها بتأليف النقابات والاتحادات وتنظيم الإضرابات، ويرى العمال أن حل مشاكلهم لن يتأتى إلا إذا كان لهم حق إملاء شروط عقد العمل، فهذا الحق الذي يطالب به العمال في كل أنحاء العالم والذي أضرب العمال من أجله وهددوا السلم والنظام في دول كثيرة في سبيل تحقيقه، هذا الحق الذي حقق القانون الوضعي بعضه ولم يحقق بعضه الآخر والذي يأمل العمال أن يتحقق كله إن قريباً أو بعيداً، هذا الحق كفلته الشريعة الإسلامية .
4-
حرمت الشريعة على الإنسان أن يدعى للشهادة فيمتنع عنها، أو أن يشهد واقعة فيكتمها، أو يذكرها على غير حقيقتها . والقوانين الوضعية اليوم تأخذ بنظرية الشريعة في تحريم شهادات الزور أو كتمان الشهادة، ولكنها لم تصل بعد إلى تحريم الامتناع عن تحمل الشهادة. ولا شك أن الشريعة تتفوق على القوانين الوضعية من هذه الوجهة، فإن المصلحة العامة تقضي بالتعاون على حفظ الحقوق وبتسهيل المعاملات بين الناس، والامتناع عن تحمل الشهادة يقضي إلى تضييع الحقوق، ويؤدي إلى تعقيد المعاملات وبطئها، وهناك عقود لابد فيها من حضور الشهود كعقد الزواج.
وهذه أربع نظريات جاءت بها آية واحدة من القرآن هي آيه الدين؛ أخذت القوانين الوضعية الحديثة باثنتين منها وبدأت تأخذ بالثالثة ولم تأخذ بعد بالرابعة، وليست هذه النظريات الأربع هي كل أحكام آية الدين، وإنما هي بعض أحكامها، فالآية تشترط أن يكون الكاتب محايداً عدلاً عالماً بأحكام الشريعة فيما يكتبه، وتوجب عليه أن لا يمتنع عن الكتابة، وتشترط أن يشهد على سند الدين رجلان أو رجل وامرأتان، وتوجب عدم الإضرار بالكاتب أو الشاهد .
ومن ضمن المبادئ القانونية مبدأ " الارتباط الشرطي بين الأجر و العمل " فهو مبدأ مكرس في الشريعة الإسلامية والدليل قوله صلى الله عليه وسلم " أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه " .
ومن المؤثر ذكره أن مجلة الأحكام العدلية هي القانون الثاني المطبق في فرنسا .
وأن القوانين اللاتينية تأخذ بأحكام الشريعة الإسلامية .
وأن فكرة العقد القابل للإبطال مستوحاة من فكرة العقد الموقوف والمعروف في الفقه الإسلامي " الحنفي " .

ومن المهم ذكره في هذا السياق أن اتفاقية جنيف لعام 1864م قد أرست أُسس القانون الدولي الإنساني المعاصر. و كان أهم ما اتسمت به :
ـ قواعد عامة من أجل حماية الضحايا.
ـ تعددية الأطراف, أي فتحها أمام جميع الدول.
ـ عدم التمييز في تقديم الرعاية للجرحى و المرضى.
ـ احترام مختلف الطواقم الطبية من أفراد إلى معدات إلى وسائل نقل.
حيث نصت المادة 48 من البروتوكول الأول لعام 1977: " يجب على أطراف النزاع أن تميز في جميع الأوقات بين السكان المدنيين و المقاتلين و بين الأعيان المدنية و الأهداف العسكرية, و من ثم توجه عملياتها ضد الأهداف العسكرية دون غيرها".
وهو نفس الأمر الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل 14 قرنا ،وعن هذه الشمائل للفروسية الإسلامية كما يقول المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة تحدثت وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصايا الخلفاء الراشدين وقادة المسلمين للجيوش والسرايا والبعوث القتالية: "لا تقتلوا شيخا ولا امرأة ولا صبيا، ولا عابدا أو راهبا في صومعته" بل تحدثت هذه الشمائل وآداب الفروسية الإسلامية عن الاحترام والرفق والحفاظ على الحيوانات والنباتات، فدعت إلى عدم قطع الأشجار أو ذبح الحيوانات إلا لضرورة الطعام.. وفي هذه الشمائل سبق الإسلام المعاهدات الدولية مثل معاهدة "جنيف" لسنة 1949 التي تحرم قتل المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال أثناء الحروب.
وإذا كانت اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بمعاملة أسرى الحرب والصادرة سنة 1949 قد قررت حقوقا للأسرى من بينها توفير أماكن الإقامة الآمنة والملابس والأغذية والعناية الصحية والطبية لهم وممارسة الشعائر والواجبات الدينية.. فإن الشريعة الإسلامية قد كفلت لأسرى الحرب كل هذا وزيادة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان، ولذلك كانت حروب المسلمين الدفاعية سجلا حافلا بكل ما هو مشرف وكريم في معاملة أسرى الحرب .
ومن الأمثلة التطبيقية على مدى التأثر القانوني بالشريعة الإسلامية القانون المسنون في تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية إذ لو تنازل أولياء الدم عن القصاص فلا تقام عقوبة الإعدام على القاتل .
وفي فرنسا استقي مبدأ التقادم في العقوبة أول ما استقي م





Lettres du prophete Mohamed aux rois

06/01/2012 01:20

Lettres du prophete Mohamed aux rois


La lettre du prophete Mohamed à César  * * *

« Au nom de Dieu, celui Qui fait miséricorde, le Miséricordieux, de Mohammed,

fils de ‘Abdallah à Héraclius, empereur de Byzance.

*  * Que la paix soit sur quiconque suit la voie droite.

  Je t’appelle à l’Islam. Convertis-toi et tu seras sauvé, et Dieu te récompensera doublement. Si tu te détournes, tu auras pris sur ton compte les pêchés des laboureurs.  

  (Dis : « Ô gens du livre venez à une parole commune entre nous et vous : nous n’adorons que Dieu, nous ne lui associons rien, nul parmi mous ne se donne de Seigneur, en dehors de Dieu. S’ils se détournent dites-leurs : « Attestez que nous sommes vraiment soumis)

Coran 3,64
  Le Hadith d’Abou Soufian 

**   Abou Soufian et ses compagnons se présentèrent à  Héraclius qui dit à son interprète : « Demande-leur lequel parmis eux est le plus proche de celui qui prétend être un Prophète. » Abou Soufian répondit : « C’est moi. » Car il était le seul à appartenir à la famille de ‘Abd Manaf. César lui ordonna de s’approcher et s’adressa à son interprète :

« Dis à ses compagnons que je lui ai ordonné de s’approcher pour lui demander des renseignements sur cet homme qui prétend être un Prophète de Dieu, et qu’ils doivent rester et assister au dialogue afin qu’ils puissent le démentir au cas où il cachera la vérité. » Puis il s’adressa à Abou Soufian : « Quelle est la descendance de cet homme ?. » 

-Il est issu d’une grande lignée.

-Avant de prétendre être Prophète, le traitez-vous de menteur ?.

 

-Non.

-L’un de ses pères, était-il un roi ?

-Non.

-Ses partisans sont-ils des gens favorisés ou défavorisés ?

-Ce sont plutôt des défavorisés.

 -Le nombre de ses partisans va-t-il en augmentant ou en baissant ?

   -Ils augmentent ?

-Y en a-t-il parmi ses partisans qui se sont révoltés et ont abjuré ?

-Non

-A-t-il déjà manqué à une promesse ?

-Non…Nous observons avec lui une trêve dont nous ignorons l’évolution.

-Ainsi ; vous l’avez combattu ?

-Oui

-Comment cela c’est-il passé ?

-La victoire était tantôt aux Qouraïchites tantôt aux musulmans.

-Que Prêche Mohammed ?

Il nous ordonne d’adorer un Dieu unique sans lui attribuer de  rivaux, et nous interdit d’adorer les dieux de nos ancêtres. Il prêche la prière, l’honnêteté, la chasteté, la loyauté, la fidélité aux engagements et  la restitution des dépôts.

A présent, je sais que cet homme est un Prophète, un envoyé de Dieu. Si ce que vous dîtes est vrai, il régnera bientôt sur ce territoire. Je suis prêt à lui jurer fidélité.

L’empereur de Byzance de rendit à Homs où il s’enfermera dans un bâtiment et s’adressa ainsi au peuple :

 A ces mots, la foule rugit de colère et se précipita sur les portes qu’elle trouva fermées. César prit la situation en main et dit à la foule indignée : « Je voulais seulement m’assurer que vous tenez à votre religion » ; aussitôt la foule se calma. La passion du pouvoir avait ainsi triomphé de son désir de se convertir à l’Islam ; Héraclius s’abandonna au pêché, entraînant son peuple avec lui, comme l’avait prédit le Prophète. Cependant il renvoya Dihia, l’émissaire du Prophète, avec tact.

 « Ô peuple de Byzance,  je vous demande de prêter à Mohammed un serment d’allégeance : vous n’en seriez que plus fort. »

 Abou soufian raconta ensuite qu’à ses mots une vague de murmures traversa la salle et qu’il fût obliger de sortir avec ses compagnons. Une fois dehors, il leurs dit : « Je vois que le fils d’Abou Kabcha inspire de la crainte au roi des descendants d’Asfar lui-même. »

 Alors, César lui dit :

* « Je t’ai interrogé sur son ascendance, tu m’as répondu qu’il est de bonne ascendance. Il en est ainsi des Prophètes ; je t’ai demandé si quelqu’un avait prétendu  être Prophète avant lui ; tu m’as répondu par la négative ? Sinon, j’aurai pensé qu’il ne faisait qu’imiter un autre ; je t’ai demandé si vous l’aviez accusé de mensonge, tu m’as répondu que non. Ce lui qui s’abstient de mentir aux hommes ne saurait mentir à Dieu ; je t’ai demandé s’il y avait un roi parmi ses ancêtres ; tu m’as répondu que non ; Si tu m’avais dis  le contraire, j’aurais pensé qu’il ne faisait que réclamer son droit au trône ; je t’ai demandé si ses partisans étaient plutôt favorisés ou défavorisés ; tu m’as répondu qu’ils étaient plutôt défavorisés, or, d’habitude , ce sont les plus défavorisés qui suivent les Prophètes ; je t’ai demandé s’ils allaient en augmentant ou en diminuant ; tu m’as répondu qu’ils augmentent ; il en est ainsi de la foi, qui s’affirme progressivement ; je t’ai demandé s’il y en a parmi ses partisans qui ont abjuré par indignation ; tu m’as répondu que non ; il en est ainsi de la foi qui adoucit les cœurs ; je t’ai demandé si vous l’aviez combattu ; tu m’as répondu par l’affirmative, en ajoutant que la victoire était tantôt de votre côté, tantôt du sien ; c’est ainsi que les Prophètes tombent et se relèvent ; je t’ai demandé ce qu’il prêchait, tu m’as répondu qu’il prêchait la prière, l’honnêteté, la chasteté, la loyauté, la fidélité au engagements et la restitution des dépôts ; je t’ai demandé s’il avait jamais manqué à sa parole ; tu m’as répondu par la négative. Or les Prophètes ne connaissent pas la perfidie.  

Sa correspondance avec les rois

  A son retour de Houbayda vers la fin de l’an six de l’hégire, le Prophète se mit à adresser des lettres aux rois de la terre, les appelant à l’Islam.

Il scellait ses lettres d’une bague en argent, et les signait : « Mohammed, Prophète de Dieu. » Il envoya une lettre à César, roi de Byzance avec Dihia Al Kalbi, qui devait la lui remettre par l’intermédiaire du gouverneur de  Basra.

La lettre au préfet de Basra 

 * Le prophète envoya une lettre au préfet de Basra par l’intermédiaire d’Al Hareth Ben ‘Omeir Al Azdi. Quand ce dernier atteignit Mou’ta, un village dans la région du Cham, il fut intercepté par Charchabil Ben ‘Amr Al Ghassani qui lui demanda où il allait. Il lui répondit qu’il se rendait au Châm. L’autre lui demanda : « Tu es probablement un émissaire de Mohammed ? » Ayant répondu par l’affirmative, il fut tué. Ce fut le seul émissaire du Prophète à être assassiné. Ce dernier en éprouva un grand chagrin.

La lettre à Houadza Ben ‘Ali

 

  Le Prophète envoya une lettre à Houadza Ben ‘Ali, roi de Yamama avec Salit Ben ‘Amr Al  ‘Amiri. Elle était rédigée ainsi :

 

De Mohammed, le Messager de Dieu à Houadza ben ‘Ali ; Salut à quiconque suit le chemin.  

 « Au nom de Dieu, celui Qui fait miséricorde, le Miséricordieux :


Sache que l’Islam se répandra sur toute la terre. Si tu te convertis, tu seras sauvé et maintenu dans les fonctions. »

 

  Houazda écrivit en réponse :

 

« J’ai apprécié ce que tu prêches. Sache que je suis moi-même un poète et un grand orateur, hautement redouté par les Arabes. Consolide mon pouvoir, et je suis prêt à te suivre. »

 

Après avoir lu cette missive, le Prophète déclara :

 

« Il n’aura même pas une parcelle de terrain. Qu’il périsse et que tout

ce qu’il détient en main disparaisse. »

 

 


 Houadza ne tarda pas à mourir, après la conquête de la Mecque.

La lettre à Mouqaouqas *

**

Le Prophète envoya une lettre par l’intermédiaire de Hateb Ben Abi Balta’a à Al Mouqaouqas, préfet d’Egypte et représentant d’Héraclius. La lettre était rédigée ainsi :

  *

« Au nom de Dieu, Celui Qui fait miséricorde, le Miséricordieux.

  De Mohammed, le Messager de Dieu à Al Mouqaouqas, roi d’Egypte. Salut à quiconque suit la voie droite.

 

Je t’appelle à l’Islam ; si tu te convertis, tu seras sauvé, et doublement récompensé. Si tu te détournes, tu auras mené ton peuple à sa perte. (O gens du livre ! Venez à une parole…(se réverez au verset pré-cité).

 

Hateb remis la lettre à Al Mouqaouqas à Alexandrie. Après l’avoir lue, ce dernier dit : « Qui l’aurait empêcher s’il était vraiment Prophète d’appeler la vengeance de Dieu sur ceux qui l’ont expulsé de sa propre ville ? »


Hateb lui répliqua : « Jésus, fils de Marie, était un Prophète de Dieu, et il ne s’est point vengé de ceux qui voulaient le tuer, jusqu’au jour de son ascenssion au Ciel. »  

*  Al Mouqaouqas déclara: “Ce que tu dis là est fort juste. Tu es un sage ; s’en doute à l’exemple de celui qui t’envoie. J’ai examiné le cas de ce Prophète, et j’ai constaté qu’il ne force pas ses disciples à faire ce qu’ils ne devraient pas faire ni ne les prive de leurs désirs légitimes. Je ne crois pas en lui le sorcier qui pervertit ni le faux prédicateur ; bien au contraire ; il a tout d’un Prophète : le pouvoir de sonder le monde invisible, de prédire les événements à venir et la croyance au salut. J’étudierai la question. »

 D’Al Mouqaouqas, roi des coptes à Mohammed, fils de ‘Abdallah. Je te salue.

 Il écrivit en guise de réponse au Prophète :

  « Au nom de Dieu, celui qui fait miséricorde, le Miséricordieux.

 

  J’ai lu la lettre, et j’en ai bien saisie le contenu car je savais qu’un Prophète apparaîtra au Châm. J’ai bien reçu ton émissaire, et t’ai envoyé deux jeunes filles très appréciées chez nous ainsi que des vêtements et un mulet. »

Le Prophète épousa l’une des deux jeunes filles, Maria (après sa conversion) qui lui donna un fils Ibrahim. Hassan Ben Thabet épousa l’autre. Quant à Al Mouqaouqas, il ne se convertit point.

 






le dernier soupir

05/01/2012 19:17

le dernier soupir


الكلمات الأخيرة لبعض الصالحين


::::::::::::: الإمام الشافعي رضي الله عنه :::::::::::::

دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟!
فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، و للإخوان مفارقا ، و لسوء عملي ملاقيا ، و لكأس المنية شاربا ، و على الله واردا ، و لا أدري أ روحي تصير إلى الجنة فأهنيها ، أم إلى النار فأعزيها ، ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي *** جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمـني ذنبــي فلـما قرنتـه *** بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـمـا
فما زلت ذا عفو عن الذنـب لم تزل *** تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمــا


::::::::::::: الحسن البصري رضي الله عنه :::::::::::::

حينما حضرت الحسن البصري المنية، حرك يديه و قال : هذه منزلة صبر و استسلام !

:::::::::::::
عبدالله بن المبارك :::::::::::::

العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك ، حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه.

:::::::::::::
العالم محمد بن سيرين :::::::::::::

روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة ، بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية.

:::::::::::::
الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه :::::::::::::

لما حضر الخليفة عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا : يا بني ، إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا .
يا بني ، إني قد خيرت بين أمرين ، إما أن تستغنوا و أدخل النار ، أو تفتقروا و أدخل الجنة ، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي ، قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ..
قوموا عني ، فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة ، ما هم بجن و لا إنس ..
قال مسلمة : فقمنا و تركناه ، و تنحينا عنه ، و سمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين ، ثم خفت الصوت ، فقمنا فدخلنا ، فإذا هو ميت مغمض مسجى !

 






les noms des 60sourates dans un poeme

05/01/2012 18:43

les noms des 60sourates dans un poeme


قصيده جمعت جميع اسماء ايات القران

في كلّ فاتحة للقول معتبرة ** حق الثناء على المبعوث بالبقرَه
في آل عمران قِدماً شاع مبعثه ** رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه
قد مدّ للناس من نعماه مائدة ** عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه
أعراف نعماه ما حلالرجاء بها ** إلا وأنفال ذاك الجود مبتدرَه
به توسل إذ نادى بتوبته ** في البحريونس والظلماء معتكرَه
هود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا ** ولن يروّع صوت الرعد منذكَرَه
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي ** بيت الإله وفي الحجر التمس أثرَهْ
ذوأمّة كدَوِيّ النحل ذكرهم ** في كل قطر فسبحان الذي فطرَهْ
بكهف رحماه قد لاذاالورى وبه ** بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ
سمّاه طه وحضّ الأنبياء على ** حجّ المكان الذي من أجله عمرَهْ
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا ** من نورفرقانه لمّا جلا غُرَرَهْ

أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجزوا ** كالنمل إذ سمعتآذانهم سورَهْ
وحسبه قصص للعنكبوت أتى ** إذ حاك نسْجا بباب الغار قدسترَهْ
في الروم قد شاع قدما أمره وبه ** لقمان وفّى للدرّ الذي نثرَهْ
كمسجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت ** سيوفه فأراهم ربّه عِبرَهْ
سباهم فاطر الشبعالعلا كرما ** لمّا بِياسين بين الرسل قد شهرَهْ
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره ** فصاد جمع الأعادي هازما زُمَرََهْ
لغافر الذنب في تفصيله سور ** قد فصّلتلمعان غير منحصرَهْ
شوراهُ أن تهجر الدنيا فزُخرفُها ** مثل الدخان فيُغشي عينمن نظرَهْ
عزّت شريعته البيضاء حين أتى ** أحقافَ بدرٍ وجند الله قد حضرَهْ
فجاء بعد القتال الفتحُ متّصِلا ** وأصبحت حُجرات الدين منتصرهْ
بقافٍوالذاريات اللهُ أقسم في ** أنّ الذي قاله حقٌّ كما ذكرهْ
في الطور أبصر موسىنجم سؤدده ** والأفق قد شقّ إجلالا له قمره
أسرى فنال من الرحمن واقعة ** فيالقرب ثبّت فيه ربّه بصرهْ
أراهُ أشياء لا يقوى الحديد لها ** وفي مجادلة الكفارقد نصرهْ
في الحشر يوم امتحان الخلق يُقبل في ** صفٍّ من الرسل كلٌّ تابعٌأثرهْ
كفٌّ يسبّح لله الطعام بها ** فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشرهْ
قدأبصرت عنده الدنيا تغابنها ** نالت طلاقا ولم يعرف لها نظرهْ
تحريمه الحبّللدنيا ورغبتُه ** عن زهرة الملك حقا عندما خبرهْ
في نونَ قد حقّت الأمداح فيهبما ** أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيرَهْ
بجاهه سأل نوح في سفينته ** حسن النجاةوموج البحر قد غمرَهْ
وقالت الجن جاء الحق فاتبِعوا ** مزمّلا تابعا للحق لنيذرَهْ
مدثّرا شافعا يوم القيامة هل ** أتى نبيٌّ له هذا العُلا ذخرَهْ
فيالمرسلات من الكتب انجلى نبأ ** عن بعثه سائر الأحبار قد سطرَهْ
ألطافه النازعاتالضيم حسبك في ** يوم به عبس العاصي لمن ذعرَهْ
إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت ** سماؤه ودّعت ويلٌ به الفجرَهْ
وللسماء انشقاق والبروج خلت ** من طارق الشهبوالأفلاك منتثرَهْ
فسبح اسم الذي في الخلق شفعه ** وهل أتاك حديث الحوض إذنهّرَهْ
كالفجر في البلد المحروس عزته ** والشمس من نوره الوضاحمختصرَهْ
والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألمْ ** نشرح لك القول من أخبارهالعطرَهْ
ولو دعا التين والزيتون لابتدروا ** إليه في الخير فاقرأ تستبنخبرَهْ
في ليلة القدر كم قد حاز من شرف ** في الفخر لم يكن الانسان قدقدرَهْ
كم زلزلت بالجياد العاديات له ** أرض بقارعة التخويف منتشرَهْ
لهتكاثر آيات قد اشتهرت ** في كل عصر فويل للذي كفرَهْ
ألم تر الشمس تصديقا لهحبست ** على قريش وجاء الدّوح إذ أمرَهْ
أرايت أن إله العرش كرمه ** بكوثر مرسلفي حوضه نهرَهْ
والكافرون إذا جاء الورى طردوا ** عن حوضه فلقد تبّت يدالكفرَهْ
إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِق ** للصبح أسمعت فيه الناس مفتخرَهْ






l imam Abou Hanifa

05/01/2012 17:13

l imam Abou Hanifa


يحكى انه في القرن الاول الهجري كان هناك شابا تقياً
يطلب العلم ومتفرغ له ولكنه كان فقيرا وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع
ولانه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق الى احد البساتين والتي كانت مملؤة باشجار التفاح
وكان احد اغصان شجرة منها متدليا في الطريق ... فحدثته نفسه ان ياكل هذه التفاحة
ويسد بها رمقه ولا احد يراه ولن ينقص هذا البستنا بسبب تفاحة واحده ...
فقطف تفاحة واحدة وجلس ياكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع الى بيته بدات نفسه تلومه
وهذا هو حال المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف اكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه


ولم استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم

بالامس بلغ بي الجوع مبلغا عظيماً
واكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهئنذا اليوم أستأذنك فيها
فقال له صاحب البستان .. والله لا أسامحك بل انا خصيمك يوم القيامة عند الله!!!
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل اليه أن يسامحه وقال له انا مستعد ان اعمل اي

شي بشرط ان تسامحني
وتحللني وبدا يتوسل الى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد الا اصرارا

وذهب وتركه
والشاب يلحقه ويتوسل اليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه الى صلاة العصر...
فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفا ودموعه التي تحدرت على

لحيته فزادت وجهه نورا
غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم انني مستعد للعمل

فلاحا في هذا البستان
من دون اجر باقي عمري او اي امر تريد ولكن بشرط ان تسامحني
عندها...
اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني انني مستعد ان اسامحك الان لكن بشرط
فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم
فقال صاحب البستان شرطي هو ان تتزوج ابنتي !!!ا
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم اكمل صاحب البستان قوله ...
ولكن يا بني اعلم اني ابنتي عمياء وصماء وبكماء وايضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن
وانا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها
فإن وافقت عليها سامحتك
صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية
وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا انه لازال في مقتبل العمر؟
وكيف تقوم بشؤنه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأيحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!!!

(سبحان الله شوفوا بعد النظر)
ثم توجه الى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك واسال الله ان يجازيني على نيتي
وان يعوضني خيرا مما اصابني (الله أكبر)
فقال صاحب البستان .... حسناا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك وانا اتكفل لك بمهرها
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد... منكسر الخاطر...
ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له ابوها وادخله البيت
وبعد ان تجاذبا اطراف الحديث قال له يا بني... تفضل يالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما
وجمع بينكما على خير واخذه بيده وذهب به الى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها ....
فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد انسدل شعركالحرير على كتفيهافقامت ومشت اليه
فاذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام عليك يا زوجي ....
اما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه امام حورية من حوريات الجنة
نزلت الى الارض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم مالذي حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ...
ففهمت ما يدور في باله فذهبت اليه وصافحته وقبلت يده وقالت انني عمياء من النظر الى الحرام
وبكماء من النظر الى الحرام وصماء من الاستماع الى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام ....
وانني وحيدة ابي ومنذعدة سنوات وابي يبحث لي عن زوج صالح فلما اتيته تستاذنه في تفاحة
وتبكي من اجلها قال ابي ان من يخاف من اكل تفاحة لا تحل له حريّ به ان يخاف الله في ابنتي
فهنيئا لي بك زوجا وهنيئا لابي بنسبك
وبعد عام انجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة
ااتدرون من ذلك الغلام

انه الامام ابو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور






Ben Badis

03/01/2012 20:39

Ben Badis


المقالة التي رثى بها الإبراهيمي صاحبه الشيخ ابن باديس

 

آفلو[18]  22 ربيع أول 1360 هـ /                9 أفريل 1941.

ـ سلام يتنفس عنه الأقاحُ بإزهاره وإيراقه، ويتبسم عنه الصباحُ بنوره وإشراقه ، وثناءٌ يتوهج به من عنبر الشجر عبيرُه ، ويتبلج به من بدر التمام على الركب الخابط في الظلام منيره ، وصلوات من الله طهورها الروح والريحان ، وأركانها النعيم والرضوان ، وتحيات زكيات تتنزل بها -من الملأ الأعلى- الملائكة والروح ، ونفحات ذكيات تغدو بها رسل الرحمة وتروح ، وخيرات مباركات يصدّق برهانُ الحقِّ قولَها الشارحَ بفعلها
وسلام من أصحاب اليمين، وغيوث من صوادق الوعود، لا صواعق الرعود لا تخلف ولا تمين،] وسحائب من الرحمات تنهل سواكبها،
و كتائب من المبشرات تزجى مواكبها، وسوافح من العبرات تنحلّ عزاليها، ولوافح من الزفرات تسابق أواخرها أواليها على الجدث الذي التأمتْ حافَّتاه على العلم الجم والفضل العد ، و وارَى ترابُه جواهرَ الحِجا والذكاء والعزم والجد ، وطَوى البحرَ الزخَّار في عدة أشبار ، فأوقف ما لا حدّ له عند حد ، واستأثر بالفضائل الغُزْر، والمساعي الغرّ، والخلال الزُّهر، فلم يكن له في الأجداث ند، وأصبح من بينها المفردَ العلم كما كان صاحبه في الرجال العلمَ الفرد.
وسلام على مشاهدَ كانت بوجوده مشهودة، وعلى معاهد كانت تحت ظلال رعايته وتعهّده عليها ممدودة، وعلى مساجد كانت بعلومه ومواعظه معمورة، وعلى مدارس كانت بفيضه الزاخر، ونوره الزاهر مغمورة، وعلى جمعيات كان شَمْلها بوجوده مجموعاً، وكان صوته الجهير كصوت الحق الشهير مدوّياً في جنباتها مسموعاً.
مشاهد كان يراوحها للخير والنفع، وكانت آفاقها بأنواره مسفرة، ومعاهد كان حاديَ زُمَرها إلى السلم، وهادي نُزَّاعها إلى الإحسان والعلم؛ فأصبحت بعده مقفرة ومدارس، ما مدارس؟ مَهَدها للعلم والإصلاح مغارس، ونَصَبَها في نحور المبطلين حصوناً ومتارس، وشيّدها للحق والفضيلة مرابطَ ومحارس.
وسلام على شيخه الذي غذّى وربّى، وأجاب داعيَ العلم فيه ولبّى، وآثر في توجيهه خير الإسلام ، فقلّد الإسلام منه صارماً عضباً، وفجّر منه للمسلمين معيناً عذباً ، فلئن ضايقته الأيامُ في حدود عمره فقد أبقت له منه الصيت العريض، والذكر المستفيض، ولئن سلبته الحليةَ الفانية فقد أَلْبستْه من مآثر حُلل التاريخ الضافية، ولئن أذاقتْه مرارة فقده فقد متّعته بقلوب أمّة كاملة، ولئن حرمته لذة ساعات معدودة فقد أسعدته به سعادةً غير محدودة.
وسلام على إخوان كانوا زينة ناديه ، وبشاشةَ واديه ، وكانوا عمَّار سامره، والطِّيبَ المتضوعمن مجامره ، والجوارحَ الماضيةَ في تنفيذ أوامره.
وسلام على أعوان كانوا معه بناة الصرح ، وحماة السرح ، وكانوا سيوف الحق التي بها يصول، وألسنة الصدق التي بها يقول.
أبت لهم عزة الإسلام أن يضّرعوا أو يذلّوا ، وأبتْ لهم هداية القرآن أن يزيغوا عن منهاجه أو يضلّوا ، تشابهت السبل على الناس فاتخذوا سبيل الله سبيلاً ، وافترق الناس شيعاً فجعلوا محمداً وحزبه قبيلاً .
ولقد أقول على عادة الشعراء -وما أنا بشاعر- لصاحبين من تصوير الخيال

أو من تكييف الخَبال ، تُمثِّلهما الخواطر تمثيلَ صفاء ، وتقيمهما في ذهني تمثالَ وفاء: بكِّرا صاحبي فالنجاح في التبكيروما على طالب النّجْح بأسبابه من نكير، تُنْجِحا لصاحبكما طِيةً ، لا تبلغ إلاّ بشد الرحل وتقريب المطية، فقد خُتِمت -كما بُدئت- الأطوار، بدولة الرحال والأكوار، فادفعا بالْمهريّة القُوْد في نحر الوديقة الصيخود ولا تخشيا لذع الهواجروإن كنتما في شهري ناجر، ولا يهولنَّكما بُعْدُ الشُّقة، وخيال المشقَّة، ولا الفلَواتُ يُصِمّ صداها، ويقصر الطرف عن مداها، ولا السراب يترجرج رقراقُه، ويخدع الظامئ المحرور مُراقُه.
سيرا - على اسم الله - *في نهار ضاح ، وفضاء منساح ، ضاحك الأَسرَّة وضَّاح، وتخلَّلا الأحياءَ ؛ فستجدان لاسم مَنْ تَنْتَجعانِه ذكراً ذائعاً في الأفواه ، وثناءً شائعاً على الشفاه ، وأثراً أزكى نماءً وأبقى بركةً على الأرض من أثر الغمام المنهل ، فإذا مَسّكُما الملالُ أو غشّى مطيّكما الكلالُ فاحدوا بذكراه ينبعث النشاط ، وينتشر الاغتباط ، وتَغْنيا بها عن حمل الزاد ، ومَلءِ المزاد، وتأمنا غوْل الغوائل ، من أفناء دراج ونائل
سيرا -روحي فداؤكما من رضيعي همة ، وسليلي منجبة من هذه الأمّة - حتى تدفعا في مَسِيِّ خامسٍ ، له يوم الترحل خامس، إلى الوادي الذي طرّز جوانبه آذار، وخلع عليه الصانع البديع من حَلْي الترصيع ، وحلل التفويف[والتوشيع ما تاه به على الأودية ؛ فخلع العذار.
وأتِيا العُدوة الدنيا فثمَّ المنتجعَ والمرَاد ، وثمّ المطلب والمراد ، وثمّ محلة الصدق التي لا يصدر عنها الوُرّاد ، وثمّ مناخ المطايا على حُلاّل الحق وجيرة الصدق، وعُشراء الخلود ، الذين محا الموت ما بينهم من حدود ، اهتفا فيها بسكان المقابر عني:
أوَ ما استقلَّت بالسميع الواعي ما للمقابر لا تُجيب iiالداعي

وخصّا القبر الذي تضمّن الواعيَ السميع، والواحدَ الذي بذّ الجميع ، فقولا له عني:
يا قبر، عزَّ على دفينك الصبر، وتعاصى كسرُ القلوب الحزينة على من فيك أن يُقابَل بالجبر، ورجع الجدال إلى الاعتدال بين القائلين بالاختيار والقائلين بالجبر.
يا قبر، ما أقدر الله أن يطويَ عَلماً ملأ الدنيا في شبر!
يا قبر، ما عهدنا قبلك رمساً، وارى شمساً، ولا مساحة، تكال بأصابع الراحة، ثم تلتهم فلكاً دائراً، وتحبس كوكباً سائراً.
يا قبر، قد فصل بيننا وبينك خط التواء لا خط استواء، فالقريب منك والبعيد على السواء.
يا قبر، أتدري من حويت؟ وعلى أي الجواهر احتويت؟ إنك احتويت على أمة ، في رمّة ، وعلى عالَم في واحد.
يا قبر، أيدري مَنْ خطّك، وقاربَ شطّك، أي بحر ستضُم حافتاك ؟ وأي معدن ستزن كفتاك ؟ وأيَّ ضرغامةِ غابٍ ستحتبل كفتاك ؟ وأي شيخٍ كشيخك ؟ وأي فتى كفتاك ؟ فويح الحافرين ماذا أودعوا فيك حين أودعوا ؟ وويح المشيعين ماذا شيعوا إليك يوم شيّعوا ؟ ومن ذا ودّعوا منك إذ ودّعوا ؟ إنهم لا يدرون أنهم أودعوا بنَّاء أجيال في حفرة ، وودَّعوا عامر أعمال بقفرة ، وشيعوا خِدَن أسفارٍ ، وطليعة استنفارٍ إلى آخر سَفْرة .
يا قبر، لا نستسقي لك كل وطفاء سكوب ، تهمي على تربتك الزكية وتصوب، ولا نحذو في الدعاء لك حذو الشريف الرضي ، فنستعير للنبت جنيناً ترضعه المراضع ، من السحب الهوامع ، تلك أودية هامت فيها أخيلة الشعراء ، فنبذتهم بالعراء ، وزاغوا بها عن أدب الإسلام ومنهاجه ،
وراغوا عن طينته ومزاجه ، بل تلك بقية من بقايا الجهل ، ما أنت ولا صاحبك لها بأهل .
قولا لصاحب القبر عني: يا ساكنَ الضريح ، نجوى نِضْوٍ طليح ، صادرةً عن جفن قريح ، وخافق بين الضلوع جريح ، يَتَأَوَّبُهُ في كل لحظةٍ خيالُك وذكراك ، فيحملان إليه على أجنحة الخيال من مسراك اللهب والريح ، وتؤدي عنهما شؤونه المنسربة ، وشجونه الملتهبة، وعليهما شهادة التجريح .
إن من تركت وراءك ، لم يحمد الكرى فهل حمدت كراك؟ وهيهات ، ما عانٍ كمستريح!
يا ساكن الضريح ، أأكني؟ أم أنت كعهدي بك تؤثر التصريح ؟ إن بُعدك أتعب من بَعدك .
لقد كانوا يلوذون من حياتك الحية بكنف حماية ؛ ويستذْرُون من كفاءتك للمهمات بحصن كفاية ، ويستدفعون العظائم منك بعظيم ؛ وايم الله لقد تَلَفَّتَتْ بعدك الأعناق، واشرَأبَّتْ ، وماجت الجموع واتلأبَّتْ ، تبحث عن إمام لصفوف الأمة ، يملأ الفراغ ويسد الثلمة ، فما عادت إلا بالخيبة ، وصِفْر العَيبة
يا ساكنَ الضريح ؛ مِتَّ فمات اللسان القوّال ، والعزم الصوّال ، والفكر الجوّال ، ومات الشخص الذي كان يصطرع حوله النقد ، ويتطايرُ عليه شرر الحقد ؛ ولكن لم يمت الاسم الذي كانت تقعقع به البرد ، وتتحلّى به القوافي الشُّرد ، ولا الذكرُ الذي كانت تطنطن به الأنباء ، وتتجاوب به الأصداء ، ولا الجلال الذي كانت تعنو له الرقاب ، وتنخفض لمجلاه العقاب ، ولا الدوي الذي كان يملأ سمعَ الزمان ، ولا يبيت منه إلا الحق في أمان .
مات الرسم ، وبقي الاسم ، واتفق الودود والكنود على الفضل والعلم .
وعزاء فيك لأمّة أردت رشادَها ، وأصلحت فسادَها ، ونفقت كسادَها ، وقوّمت منآدها ، وملكتَ بالاستحقاق قيادَها ، وأحسنتَ تهيئتها للخير وإعدادَها ، وحملتها على المنهج الواضح ، والعَلَمِ اللائح ، حتى أبلغتها سدادَها ، وبنيت عقائدها في الدين والحياة على صخرة الحق ، ومثلك مَنْ بنى العقائد وشادها ؛ أعليت اسمها بالعلم والتعليم ، وصيّرت ذكرها محل تكريم وتعظيم ، وأشربتها معاني الخير والرحمة والمحبة والصدق والإحسان والفضيلة فكنت لها نعم الراحم وكنت بها البر الرحيم .
ولقد حييتَ فما كانت لفضلك جاحدة ، ومتّ فما خَيَّبتْ من آمالك إلا واحدة
وهنيئاً لك ذخرك عند الله مما قدّمت يداك من باقيات صالحات ، وعزاءاً لك فيمن كنت تستكفيهم ، وتضعُ ثقتك الغاليةَ فيهم ، من إخوانك العلماء العاملين ، الصالحين المصلحين .
فهم - كعهدك بهم - رُعاة لعهد الله في دينه ، وفي كتابه ، وفي سنّة نبيه ، دعاةٌ إلى الحق بين عباده ، يلقَوْن في سبيله القذى كُحْلا ، والأذى من العسل أحلى .
وسلام عليك في الأوّلين ، وسلام عليك في الآخرين ، وسلام عليك في العلماء العاملين ، وسلام عليك في الحكماء الربّانيين ، وسلام عليك إلى يوم الدين .

 






البشير الابراهيمي

03/01/2012 20:25

البشير الابراهيمي


قال الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله


لا نرتضي إمامنا في الصَّفِ    **   مالم يكن أمامنا في الصَّف

 

ومن كلامه رحمه الله يخاطب الرجال

 

 (( إن للرجولة ضريبة وعليها مسؤلية ,لأن الرجال
هم القمم الشامخة والعلامات البارزة والأئمة الدعاة الذين

 يقودون الأمة الإسلامية إلى مواطن النصر))

 

ومن شعره رحمه الله حول نعمة الإسلام


شعارك الرحمة والسلام ** للعالمين واسمك الإسلام
الحق من سماتك الجلية ** العدل من سماتك العلي
والعقلُ منذ كنتَ من شهودك** والفكرُبعد العقل من جنودك

 

قال فيه العلامة المصلح عبد الحميد ابن باديس

 

  عجبت لشعب أنجب مثل الشيخ الإبراهيمي
أن يضِل في ِدين أو يُخزى في دنيا أو يَذِل لاستعمار
رحمه الله

 






Début | Page précédente | 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 | Page suivante | Fin
[ Annuaire | VIP-Site | Charte | Admin | Contact lardjem-louiza-wissem ]

© VIP Blog - Signaler un abus